تقع قرية كفرنعمة شمال غرب مدينة رام الله بنحو 13 كيلومتر ،وهي تنتشر على شكل شريط يمتد 3 كم على جانبي الشارع الموصل إلي رام الله، وترتفع عن سطح البحر 470 متر بشكل عام ، ويحدها من الشرق قرية ديربزيع عبر طريق معبد طوله حوالي أربعة كيلومترات ، ومن الغرب تحدها قرية بلعين عبر طريق بنفس الطول تقريباً ، ومن الشمال قرية رأس كركر ويفصل بينهما الوادي ، ومن الجنوب بيت عور التحتا وصفا عبر سلسلة جبال . وتقع قرية كفرنعمة على الخط الأوسط إذ يتفرع من مدينة رام الله ثلاثة خطوط نحو الغرب الأول من بيتونيا إلى بيت عور ثم صفا .... الخ . والثاني عين عريك ، دير بزيع ، كفر نعمة ، بلعين . والثالث عين قينيا ، الجانية ، راس كركر ، خربثا بني حارث وكانت قرية كفرنعمة آخر قرية في غرب رام الله في سنة 1947 في الخط الأوسط ، حيث كانت قرية بلعين آخر قرية في الشرق تتبع قضاء اللد والرملة ، وقد تبعت كفرنعمة إدارياً للواء القدس قضاء رام الله على مدى العهود المتأخرة العثماني والبريطاني والأردني والاحتلال اليهودي ، ومن المعلوم أن قضاء رام الله كان يضم 57 قرية في أواخر العهد البريطاني ، ازداد إلي 74 قرية بعد عام 1948 ثم إلي حوالي 100 قرية ومخيم ومعلوم أن فلسطين كانت مقسمة زمن العثمانين إلى نواحٍ وتبعت القدس لهذا التقسيم ، وكل ناحية تحوي مجموعة من القرى حيث كانت قرية كفرنعمة تتبع لناحية بني حارث الشمالية التي تحوي 13 قرية منها خربثا بني حارث ، راس كركر ، الجانية ، دير بزيع .. الخ . وهناك وثائق تركية تثبت بوضوح تبعية كفرنعمة لناحية بني حارث
جيولوجية المنطقة
كما هو حال معظم جبال منطقة وسط فلسطين ، فإن الصخور التي تكون جبال قرية كفرنعمة من تكوينات العصر الكريتاسي في فترة السينمونيان والتونيان والذي يسيطر عليه الصخور الجيرية والمارل والدولوميت القاسي والحجر الجيري الصلب مع بعض الصوان العقيدي، وكذلك يتكون من صخور الحجر الجيري الكتلي الخشن وهو غالباً ما يحوي شعاباً من المحاريات ، وتمتاز المنطقة أيضاً بالصخور اللينة نسبياً والتي تتكون من الدولوميت مع قليل من المارل ، و الجزء السفلي مكوّن من الصخور المارلية الطباشيرية والدولوميت تضاريس القرية
أرض قرية كفرنعمة ارض جبلية وعرة وهي صعبة التقدير ولا يوجد في القرية مناطق سهلية عدا مساحات ضيقة على حواف الوديان ، وتقوم القرية على سلسلة جبلية منخفضة ، وهي امتدادات سلسة جبال وسط فلسطين ( جبال القدس )، وتقع القرية بين واديان رئيسيان (انظر الخارطة الطبيعية للقرية) ، ويحد هذان الواديان السلسلة الجبلية التي تقع عليها القرية من نواحيها الغربية والشمالية والجنوبية ، والواديان هما :وادي جريوتيمر هذا الوادي بمحاذاة أراضي القرية من الجهة الجنوبية، ودعي بهذا الاسم نسبة إلي خربة جريوت الواقعة غرب بيتونيا، وعرف قديماً باسم وادي عجلون ، وقد كانت تسير فيه طريق يافا القدس ، مارة بقرية بيت عور ، يمر الوادي بمحاذاة جبال القرية ويعرف باسم وادي المصلب بين قرية كفرنعمة وقرى صفا وبيت عور التحتا، وبعد دخول الوادي قضاء الرملة يدخل تحت اسم وادي الملاقي، والذي يمر من شلتا والمدية والحديثة إلي أن ينتهي في نهر العوجا، جنوب الشيخ مونس
وادي الدلب
يحاذي هذا الوادي أراضي القرية من الجهة الشمالية ، ويلتف باتجاه الغرب حتى يصبح في الجهة الغربية من القرية ، آخذاً اسم وادي الشباب ، ثم وادي حمد ، ثم وادي الخيسة ، ثم وادي قاسم ، ثم وادي بلعين ، حيث يلتقي وادي المصلب الذي هو امتداد لوادي جريوت ، ويسير الواديان في ملتقى واحد وهو وادي الملاقي ، وينتهي الى نهر العوجا أما سلسلة الجبال فهي منخفضة حيث لا يتجاوز ارتفاعها عن 500 م عن مستوى سطح البحر ، والجبال المعروفة في القرية هي ، الشبوي ، المنيطرة ، الرسان، بالإضافة إلي راس الطنطورة التي تقع عليها البلد القديمة
مناخ القرية
هو المناخ السائد في منطقة وسط فلسطين والذي يتبع مناخ البحر المتوسط ، ويكون بارد في الشتاء ومعتدل في الصيف ، حيث أن درجة الحرارة تصل إلي صفر في الشتاء كحد أدنى ، والى 35ْ في الصيف ، وكمية المياه السنوية التي تسقط على المنطقة تتراوح من 400-500 ، ملم وذلك بالرجوع إلي مناخ فلسطين وتنوعه على رقعة فلسطين الصغيرة
التربة في القرية
بما أننا نتكلم عن منطقة الوسط وتحديداً عن جبال القدس ، فالمكونات الطبيعية بالتأكيد ستكون متشابهة إلي حد كبير ، فالتربة في النقطة الواقعة فيها قرية كفرنعمة ليست عميقة ، ولا تتعدى النصف متر ، وتعتبر التربة الحمراء والتي هي عبارة عن تربة ثقيلة نوعاً ما وهي من الترب الصلصالية التربة الغالبة في ، بالإضافة إلي تربة رند زينا والتي يغلب عليها اللون البني إلي البني الفاتح المتواجدة برفقة التربة الحمراء ، وكلا النوعين يعتبر غير خصب وغير عميق بما يكفي لنجاح الزراعة ، والسبب في وجود مثل هذه الأنواع من الترب هو طبيعة الصخور التي تنشأ عليها التربة
المياه في القرية
تعتبر قرية كفرنعمة من القرى الفقيرة لمصادر المياه ، حيث أن أقرب مصدر مائي دائم يقع على بعد 700 م شمال القرية في وادي حمد وهو عين بئر الوأد ، ولا يعطي هذا النبع الكثير من الماء ليسد حاجة أهل القرية جميعهم ، لذا لجأ أهل القرية إلي حفر آبار لتجميع المياه ، ولكن قديماً ، كان يعتمد أهل القرية على هذا النبع كون عددهم كان قليلاً . وهناك مصدر مائي آخر في الشرق من عين بئر الواد بنحو 150 م يدعى عين أبو سندور والتي ردمت بفعل أهل القرية ، ولم تعد تظهر إلا في أيام الشتاء وفي الشمال الشرقي توجد عين شعب المصون في سفح الجبل المقابل للقرية ، وهذه العين صغيرة جداً ، وبعيدة عن القرية ، مما لا يساعد على الاستفادة منها وكما سلف الذكر أن قرية كفرنعمة يحيطها واديان ، جريوت والجلب ، وهذان الواديان يعتبران مصدر مائي للقرية في فصل الشتاء ، حيث أن مياه الأمطار تتجمع في الوادي ، ويحملها مروراً بأراضي القرية حتى يصب هذه المياه في نهر العوجا . وقد كان أهل القرية يستغلون مياه الوادي استغلالاً بسيطاً لا يتجاوز غسيل بعض الأغطية كالجرامات الثقيلة وغيرها ، وربما استغله الصبية للسباحة والاعتماد الأساسي لأهل القرية على مياه الأمطار ، حيث أنه يتم تجميع مياه الأمطار في آبار محفورة في الأرض من أجل الانتفاع بها في فصل الصيف ، ورغم كثرة هذه الآبار إلا أن بعضها كان له شهرة ، ربما جاءت على اتساعه على غير العادة ، أو لشيء مميز فيه ، مثل بئر الزلموط ، وبئر الجبيل ، وبئر ربيع ، وعنزية سحارة ، وبئر شقير ومن الجدير ذكره انه يجري الان توصيل المياه للقرية عبرشبكة مياه ارضية بعد انتظار دام سنوات عديدة النبات الطبيعي في القرية
من حيث الغطاء النباتي تتبع قرية كفرنعمة لإقليم البحر المتوسط ، وتوجد في القرية نباتات طبيعية عديدة ومتنوعة . وتنتشر النباتات على التربة الحمراء (السمكة) ، وتربة الرندزينا والتي تشكل التربة المكونة لأراضي القرية ، وتعيش العشائر والطوائف النباتية بمختلف أنواعها ، فمن طائفة البلوطيات السنديانية الصنوبر الحلبي ، بلوط الفش ،البلوط السندياني ، البطم الفلسطيني ، البطم العدسي (السريس) ، الخروب ، مرمية الحمار ، المرمية ، البلان (النتش) الزعتر البلدي ، القوص ،، البلوط الأرضية . ومن طائفة الشتيلة المتواجدة على الصخور ، شتيلية (كتيلة) بأنواعها . ومن طائفة الشيح ، نبات البطم الأطلسي ، النبق (عنب بري) ، زوينة ، السماق ، شوك الحنش ، الشيح ، الغضى ومن الطوائف الأخرى ، تنمو السويدا ، عشير، اللبيد ، الطحالب ، العناب البري . وطائفة نباتات الأعشاب الضارة التي تنمو بين الطرقات وعلى أطراف الشوارع ، يوجد في الفرية ، الطيون ، خسيسة (خس بري ) ، سنان الأسد ( طرخشون) ، لفيتة (فجيلة) ، خردل بري ، فقوس الحمار ، حلبوب (حليبة) ، حشيش الفرس ، فول ، الثوم ، الخرفيش ، شوك الحمار ، دحنون ، بقلة برية ( فرفحينة) ، شعير بري ، نجيل ، حمحم (مصيص)، مرار ، خرفيش الحمير ، قريص الجاجة ، شبيط ، القوص . بالإضافة إلي لسان الثور ، البوص ، الكينيا من طائفة النباتات المائيةوفي القرية أيضاً الصنوبر الجوي ، وشجر السرو العمودي والهرمي ، زعفران ، قرن الغزال (زعمطوط) ، شقائق النعمان ، جعدة ، السويد ، الغار ، الكتان ، الزعرور ، العكوب ، الزعتر الفارسي ، البابونج ، قرنية ، وغيرها من النباتات الكثيرة.هذا بالنسبة للغطاء النباتي الذي يكسو منطقة كفرنعمة ، والذي تعرض لتأثير الإنسان عليه ، حيث أن أهل القرية يقومون بقطع المرمية والجعدة والزعتر والبابونج وغيرها من النباتات بهدف التجارة ، أو لأهداف الزراعة أو البناء أو غيرها من الأهداف الإنسانية التي تضر بالغطاء النباتي
No comments:
Post a Comment